في حادثة غريبة وقعت بحديقة للحيوانات في العاصمة اليابانية طوكيو ، رفضت البطاريق أكل أسماك رخيصة السعر لجأت إليها إدارة الحديقة لتخفيض التكاليف وتقليل آثار التضخم ، حيث أنها كانت تقدم سابقاً أسماكاً عالية الجودة
هل تعتقد أن البطاريق وقعت ضحية للعنة المعرفة كما يحصل للبشر؟
هل تعتقد أن البطاريق وقعت ضحية للعنة المعرفة كما يحصل للبشر؟
دُرست لعنة المعرفة لأول مرة في عام 1989، ويُقصد بها الانحياز المعرفي الذي يظهر في سلوك الأشخاص الذين لديهم دراية واسعة بموضوع ما ، وبالتالي من الصعب جداً بالنسبة لهم رؤية هذا الموضوع من منظور شخص لا يعرف عنه الكثير
مجرد أن تعرف شيئاً ما ، يكون من المستحيل وضع تلك المعرفة جانباً عند التطرق لموضوع مرتبط بها ، كما يدفعك ذلك لنسيان حقيقة أن ليس كل شخص لديه نفس المعرفة التي تمتلكها وتمكنه من رؤية الموضوع بنفس المنظور أو فهمه بنفس السرعة
في عالم الأعمال ، تظهر لعنة المعرفة كثيراً عند تحديد أسعار بعض السلع الفاخرة من طرف الخبراء مثل أسعار المشروبات أو الأقمشة الفاخرة ، ويؤدي ذلك إلى عدم قدرتهم على توقع كيف سيدرك العميل القيمة الحقيقية لهذه المنتجات الفاخرة
بالعودة لمثال البطاريق ، يبدو أن هذه الحيوانات اكتسبت معرفة عن جودة الأسماك التي تفضلها ، وبالتالي كان من الصعب عليها وضع هذه المعرفة جانباً عند تناول أي نوع آخر من الأسماك
الجدير بالذكر أن إدارة الحديقة رضخت لطلب البطاريق وأعادت لها طبقها المفضل من الأسماك "الباهظة"
ابق على اطلاع بأحدث المفاهيم والمصطلحات الإدارية من خلال متابعة قسم المفاهيم الإدارية من #هارفارد_بزنس_ريفيو
No comments:
Post a Comment