نظرية الرجل العظيم في القيادة (Great Man Theory of Leadership): نظرية صاغها الكاتب الاسكتلندي "توماس كارليل" في القرن التاسع عشر، ونالت الإعجاب لأنها أظهرت في مواقف متعددة تطابقها مع الخبرات العلمية.
يُمكن إيجاز أهم افتراضاتِها فيما يلي:
- القادة يولدون ولا يُصنعون، ولديهم مجموعة من الميزات والخصائص التي تجعلهم محط احترام وتقدير من قبل مرؤوسيهم، أبراهام لينكولن، والمهاتما غاندي كمثال.
- يستطيع القائد من خلال شخصيته القوية والمؤثرة استمالة المرؤوسين متى كانوا مستعدّين لقبول التّغييرات.
- المعيار الذي يصنع القيادة النّاجحة هو تحليّ القائد بمواهب فطرية نادرة.
- تختلف صفات القائد عن المرؤوسين من حيث: الذكاء، والمبادرة، والمثابرة، والثقة بالنفس، والمسؤولية، واليقظة، والبصيرة، والحس الاجتماعي.
الانتقادات التي طالت نظرية الرجل العظيم
وُجهت انتقادات عديدة لهذه النظرية واعتُبرت محدودة الفعالية، ويعود ذلك للأسباب التالية:
- اعتبار القيادة حِكراً على أفرادٍ دون آخرين، حتى إن توفر مثل هؤلاء الأفراد فإنهم قليلون ويصعب اكتشافهم.
- التعامل مع القيادة من منظور سياسي، ويغلب عليها التأثر بالأنظمة التي تُقدس الفرد وتُعلي من شأنه على حساب الآخرين.
- دراسة القادة بعد أن أصبحوا عظماء، وعدم تقديم المنهج الذي يمكن التنبؤ من خلاله بأي من الأفراد العاديين الذين سيصبحوا قادةً عظماء.
- القول بوراثية القيادة لا سبيل للتثبت منه كما إنّ الواقع لا يدعمه.
لا يمكن إنكار أهمية هذه النظرية رغم الانتقادات التي وُجهت لها، فهي تبقى الأساس الذي انطلق منه العلماء والباحثون المحدثين الذين صاغوا نظرياتهم العلمية الحديثة في القيادة، فظهرت آراء واتجاهات معارضة تؤكد على أن القيادة ليست وراثية، وأن القادة يُصنعون ولا يولدون.
ابق على اطلاع بأحدث المفاهيم والمصطلحات الإدارية من خلال متابعة قسم المفاهيم الإدارية من #هارفارد_بزنس_ريفيو:
No comments:
Post a Comment