Wednesday, September 21, 2022

الإطار الخماسي لإدارة المرافق

 


الحديث حول علاقة إدارة المرافق مع قطاعات البيئة العمرانية الحضرية .. وهذا ما أسمية بـ الإطار الخماسي لإدارة المرافق ..

وفي البداية ، لابد من الاشارة إلى أن البيئة العمرانية الحضرية تعني المدن ، بأحيائها وضواحيها وأطرافها وكل من ما يوجد داخل الحيز المكاني الذي يُعرف بـأسم كردون المدينة ..

ولأن العلاقات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المدينة معقدة بشكل كبير ، فإن ضرورة تنسيق وإدارة الخدمات فيها قد بدأت منذ القدم ، وقد تطورت إلى ما نعرفه منذ نحو الخمسون عاماً بأسم إدارة المرافق ..

والمدن تتطور وتنمو ، وخاصة العواصم لكي تصير حواضر رئيسية (متروبوليس) أو دول مصغرة داخل الدولة الأم .. وتكون لها السيطرة المحكمة على الاقتصاد والساسة والأعمال والسكان بلا منازع ..

وهكذا تكرس الضرورة تطبيق إدارة المرافق للتنسيق وضبط البيئة العمرانية الحضرية ..

هذا الإطار الخماسي لإدارة المرافق هو حصيلة خبرات كثيرة ومتنوعة ، فيها الناجح والفاشل كذلك .. وتلك سُنّة البيئة العمرانية الحضرية التي تعبر ليس فقط عن احتياجات سكان المدن ، بل عن تطلعاتهم وأحلامهم وقيمة الحياة لديهم ..

هناك خمسة قطاعات في البيئة العمرانية الحضرية ، والتي تتفاعل مجتمعة مع إدارة المرافق ..

أولها ، منشاءات الملكية العامة ، والمقصود بها إدارة المدينة ومتمثلة في الطرق والمرافق وأبنية الخدمات العامة وشبكات البنى التحتية ..

ثانيها ، المباني الخاصة والسكنية والتي يديرها مباشرة ملاكها وأصحابها مع هوامش ربحية بسيطة ..

ثالثها ، مباني الأعمال والتجارة ، والتي تشمل المكاتب والأسواق والترفيه وكل ما قد تم بناؤها لاغراض الاستثمار وتحقيق الأرباح ..

رابعها ، الخدمات المنزلية والتي تركز على التنظيف والصيانة البسيطة والرعاية الشخصية لذوي الهمم والمرضى وكبار السن ..

خامسها ، التنسيق والتطبيقات الخاصة بالحفاظ على البيئة وتقليل مخاطر التدهور البيئي والمناخي ..

ثم لابد من وجود إطار للتنسيق التفاعلي والوظيفي بين هذه القطاعات ، وفق مقاييس ومحددات إدارة المرافق ..

كل قطاع من الخمسة يضم خمسة نطاقات أساسية ، وكل نطاق مقسم الى خمس مجموعات للأنشطة ..



المستقبل العمراني والحضري يتكون بتكامل أنشطة إدارة المرافق

No comments:

Post a Comment