كثيرة ومتنوعة تلك الأحاديث والمقالات حول الاستثمارات في البلاد المنكوبة بالحروب والتدهور الشامل الداخلي ، وبرغم تقديري لكل الأصوات والأفكار والآراء ، وتأكيدي على عمق المواطنة فيها ، إلا الثابت أن الاستثمار الخاص يسعى في خلاصته لجني الربح من بلدان خزائنها وبطون أهلها وعافية إدارتها فارغة ، بينما يتطلب الاستثمار المؤسسي أوضاعاً سياسية وأمنية لن تتوفر في المستقبل القريب ، أو يتم بناؤها على مخاطر عالية تقتات على أي تنمية حقيقية .. هكذا تعلمنا من التاريخ والأحداث ..!!
برغم الاحتفال بعمق الوطن في نواصي الجميع ، فإنه ما لا شك فيه أن تحليل مدخلات جدوي ونوعية وفاعلية الاستثمارات يعد الترجمة التطبيقية لمخططات التنمية وبرامجها ، غير أن السؤول المُلح يتعلق بتوازن وحجم المخاطر والعوائد بأنواعها ، ومدى جاهزية المنظومة الاقتصادية والإدارية والسياسية ، بل والانسانية ، لبناء مؤسسات الدولة ومشروعات الاستثمار في آنٍ واحد .. ولعلي لم أغفل عن شئ ..!

No comments:
Post a Comment