الناس هربوا في حالة ذعر، يحملون ما استطاعوا من متاعهم. النيران اجتاحت الشوارع، الكنائس، الأسواق، وحتى كاتدرائية القديس بولس انهارت وسط ألسنة اللهب. لم تنفع محاولات الجنود في هدم البيوت لإيقاف الحريق، فقد كان يتقدم بسرعة رهيبة.
عندما أخيرًا خمدت النيران بعد أربعة أيام، كانت لندن قد تغيّرت للأبد: أكثر من 13 ألف بيت، و87 كنيسة، ومباني حكومية وأسواق، كلها تحولت إلى رماد. الغريب أن عدد الضحايا كان قليلًا جدًا مقارنة بحجم الكارثة، لكن المدينة احتاجت عقودًا لتُبنى من جديد.
أصبح الحريق نقطة فاصلة في تاريخ لندن، ومن بعده تغيرت أنظمة البناء والرقابة، لتولد من تحت الرماد مدينة جديدة أكثر تنظيمًا وصلابة.

No comments:
Post a Comment